كلمات تراك ما قبل الكابوس

الكلمات: من ع القهوة للمطار أيوة بظبط مسافر، بالعافية عرفت أهاجر.. سجدة للرب أنا شاكر، و بدعي يكون الأسوء عدى الأحسن داخل، شايل شنطي على ضهري.. فهمومي بتتاخر، دمعتين ع الخد تنزل ف حضن أمي هتوحشيني، و نظرة أخيرة على بلد مش هزعل طلعت ميتيني، ملعون اللي ممشيني سايب أهلي سنيني، سايب رسالة لحبيبتي بترجاها "إستنيني"، ملقتش فرصة ف مرة فرج من الله لقيتها بره، شكلتي تفاصيل ملامحي قعدتي بره مش هتغيرها، مش حباً فيكي أبداً كارهك من وقت الثورة، أرواح كتير شموع تنور و إنتي حالفة تعيشي ف ضلمة، حكومتنا الناصحة.. لعبت لعبة حلوة، بس المرة دي كات أحلى من لعبة يوسف بتاع الفريسكا، جابو شاب ف مؤتمر قال للرئيس منتخبتكش، بعدها بفترة على نفس القهوة سوا صدفة بيشوفوا الماتش، بس.. تغور السياسة الحاج قاطعني إبعد عنها، دلوقتي بتكون نفسك تولع البلد مالكش دعوة، خليك ف حالك عيش إتجوز ربي عيالك، كده هخون أخويا بس حاضر هسمع كلامك، ماشي.. تذكرتي ف إيدي و ماشي، بيجري ف وريدي كاشي، مش هعمل زي أخويا ف بحر الغربة راح مجاشي، لأ هرجع تاني بس أأمن المستقبل، الناس هيقولو مغفل م الكفار مختار جهنم، فاكرين إني هكون راجع حباً ليها، بس ناسيين إني مش ناسي ناسي اللي فيها، الناس دي شاربة كاس كاسي عنيهم عاميها، سهل عليك جداً تقنعهم إن كل الشباب عميلة، فهات ذخيرة إتسلح بيها كع فيها و دب فينا، دب علينا و قطة برة فشل يأمن أي كنيسة، ولسه.. بيعرب عن قلقه، بان كي مون ف نفسه، ده حتى البنكنوت ف بلده، في شبان تموت لأجله، و في اللي فرصهم أحسن حبة من قاصرها يهجو يسافرو، أسف يا والدي وعدي كان محكيش ف سياسة بلدي، بس غصب عني عندي كلام يتكتم أنفجر دلوقتي، فسيبني براحتي أشكي على ما ييجي معاد طيارتي، إعتبرني بهري خدني على قد عقلي.. مرضي؟، راتبك الشهري.. هل قد تعبك؟ لأ، لو على كتفك نسر في فرق، أو لو قاضي و بتحكم بالحق، ماما اللي إختارت موظف ف بنك، بهزر معاك أنا أسف يا حج، نرجع للجد.. هل إقتنعت دلوقت؟ يمكن كان بالإمكان يكون لينا فيها مكان، و إحكي لإبني "كان يا ما كان سبب قومة المكان ميدان"، بس حصل عكس المنتظر بعد ما الدم سال سلسال، موجود الظلم لا يزال فا ياريت اللي جري ما كان، فمتطلبش.. مني أحب كيان ناكر حقوقي، القاتل متمسكش الممسوك ناشط حقوقي، الحق ميزعلش للأسف عمرك ما تفوقي، حالتك راكدة زي نيلك معدش بيجري ف عروقي، ميعاد هروبي أسف جداً خد بالك من نفسك إنت، أنا حتى محققتش حلمي مش روبي على بسكليتة، أنا مبكسل حتة.. عامل نفسي مش شايفها، و هي إزاي هعيش و مفيش حيطة الأهل تسندنا، بس.. مسيرنا نتعود قدرنا و نصيبنا، ف بلاد تانية نروح و نتمسّك بلدنا بتسيبنا، رغم الغربة و القهرة و الدمعة اللي مش هنّزلها، لسه بلدنا الجميلة أهاليها برضو شايفنّا، مجرد شباب كسلى.. مأنتخين ع الكنبة، زي كده إعلان فاشل لبنك شايل إسم الدولة، فرخصونا و غلو السلعة باعوا الأرض عادي بحجة، "محدش فيكو كان عارفها" لا حقك تبيعها، ماشي فهمتو؟ ليه كارهينها نسبياً، ليه بنسعى للغربة الفكرة مش بس مادياً، بس ع الأقل تعيش ف دولة بتعاملك بأدمية، "البيادة هي سبب الكبوة" تحتقرك حتى فكرياً، إدن ف مالطة.. مفيش ودان سامعة، و الناس دي جاهلة عاملة فاهمة عيونها صاحية عقولها نايمة، فعادي قشطة قلت أخدها من قاصرها، لإن مفيش خير ف بلد الكاكي بيحدد مصيرها، ف أول كام شهر عرفت إن إتكتب كتابها، مقدرتش تستنى بتمنى ربنا يوفقها، عادي.. بس المصائب لا تأتي فرادا، راحو الأهل فمبقاش في سبب لرجوعي إطلاقاً، و سنين تمر.. ربنا كرمني و إتجوزت، و ف مرة قاعد مع نفسي سرحت ف أيام ما كنت، فجأة فوقت.. لما بنتي جت هزتني، ركزت شوية.. بصيت لقيتني، قاعد ع القهوة.. خريج جامعة، 16 سنة تعليم و مستقبلي مبهم، معنديش أدنى فكرة إيه اللي ممكن يحصل بكره، بشهادتي أياً كان تقديري أخري أشتغل ف كول سنتر